السبت، 6 فبراير 2010

بحبك يا مصر علشان كده لازم اسيبك

ليتنى قد استطعت ترك البلد التى لطالما أحببتها منذ الصغر، و ربما قد أخذت تلك القرار لكى احافظ على ما بقى فى قلبى من حب لذلك الوطن وذكريات تملأ القلب و الوجدان. وكل ما مر بى الزمن ينهار أمامى ما بقى لى من انتماء أو ما يقال عنه انتماء (و ما الانتماء إلا شعور بالراحة و الأمان) و الحمد لله الاتنين مش موجودين...
على قدر اصرارى على قرار الرحيل على قدر ندمى الشديد. ولكنى أظنى مقتنع الآن بل شديد الاقتناع بحتمية ذلك القرار و حزين على تأخره.

ربما لو كنت تركت تلك البلد منذ زمان طويل لكانت فاتتنى الفرصة الرهيبة التى احصل عليها بمزاجى أو غصب عنى بسماع اغنية "بحبك يا حمار"، و للأمانة العلمية أنا بحثت كثيراً عن أى عامل جذب لهذه الأغنية من حيث إما اللحن أو المضمون أو حتى شكل الكائن اللى بيغنى الأغنية. و الذى جعل المشكلة أشد وطأة أن تلك الأغنية ليست الفريدة من نوعها بل ينتشر هذا ال "type"من الأغانى بشكل رهيب. وأنا بالطبع لا أسجل أعتراضى على الأغانى الشعبية و لكن تلك الأغانى هى عار على الأغنية الشعبية.
و كنت أود أيضاً أن أبدأ مسيرة كفاحى فى السواقة فى أى بلد غير مصر وغير مصر بالذات. و على رأى واحد معرفوش "اللى يتعلم السواقة فى مصر، لو ساق فى بلد تانية يتسجن" وربما ذلك يكون ناتج عن المبدأ المرسخ فى وجدان المصريين أن القانون معمول علشان نكسره. ومن العيب أن يفوتنى سرد قصة تعلمى السواقة التى ربما تمثل فى حاد ذاتها مأساه، وكلما اتذكر قصة تعلمى السواقةاتذكر بيتاً من الشعرالهجاء الجاهلى" قاله لنا مدرس عربى قليل الأدب" لا داعى لذكره الآن (سواء البيت أو اسم المدرس). كلما تذكرت السواقة فى مصر تذكرت صوت صراخ معظم السائقين ولبعضهم البعض و لى أنا بشكل شخصى(شخصى جداً) "امشى بأه يا حمار" و لربما اكون فى شدة استغرابى عندما أجد أن الأشارة حمراء بل شديدة الحَمار و الإحمرار مما يجعلنى أشك فى أى شىء سوى أن الأرض كروية. فبعد تكرر تلك القصة قررت اتخاذ قرار فى منتهى الدهاء "أول لما تلاقى العربيات بتكسر الأشارة أمشى وراها" وهنا حدثت المفأجاة الغير متوقعة التى جعلتنى اكتشف أن لفظ حمار فى غاية الاحترام. ذكرتانى القصتين السابقتين بقول شهير للسيد المسيح ذكره لنا البشير لوقا فى انجيله الذى يعتبر أكثر ما قرأته إلهاماً لى، و القول هو "زمرنا لكم فلم ترقصوا، نحنا لكم فلم تبكوا".

و لربما لو كنت تركتك من زمان يا مصر لكان فاتنى مشوار الجيش السخفيف لاستخراج شهادة الـتأجيل، يتخلله عدة رحلات إلى عدة أقسام بوليس لاستخراج الأوراق المطلوبة للتأجيل. ثم بعد ذلك عدة رحلات إلى منطقة نائية تسمى الهايكستب، و مجرد ذكر اسمها يسبب تقلص فى الأمعاء الغليظة لمعظم أبناء جيلى من الذكور و لربما الأجيال السابقة اللى ذاكرتها قوية و مش ناسية أيام الجيش. وتلك الرحلة إلى الهايكستب أرغمتنى على التعامل مع بعض الكائنات الحية " ناس شبه البنى آدمين قوى"، ولابد أيضاً أن أذكر قصة الحديث الذى دار بين و بين أحد الذين تقابلت معهم:
- الشخص: أنت بتشتغل إيه.
- أنا: طالب بكلية الهندسة.
-الشخص (و بدون سابق معرفة أو أى مبررات): أنا عندى و ظيفى ليك بمرتب كبير 500 جنية فى هيئة المكابس.
-أنا (فى انزعاج شديد): شكراً ربنا يخليك.
ولا أخفى أنه على قدر انزعاجى على قدر ما صعب علىّ هذا الشخص أو أى شخص يظن أن 500 جنية مبلغ كبير.
آه يا بلد ماشية بالعكس، يللى بتدى واحد حرامى مليون دولار فى ثانية من الهوا و الشعب مش لاقى ياكل.
و لا يفوتنى أنا اذكركم أنى ليست لى أى نية فى قلب نظام الحكم، و أحب أن أظهر إعجابى بتهنئة الرئيس للمنتخب المصرى بفوزه ببطولة أفريقيا، و اعتبر تلك التهنئة تانى أفضل شىء قام به بعد الضربة الجوية و هذان الاثنين يعتبران الركيزتان الأساسيتان فى استمرار الحكم و وضع الخطة الخمسية للسنين القادمة، و أقول للحاقدين الغير وطنيين بالمرة موتوا بغيظكم "يعنى الريس هيعملكوا إيه أكتر من أنه هَنى المنتخب" . (وأنا بالطبع فى الفقرة السابقة أقصد رئيس المجلس المحلى أو رئيس الحى أى منهما).
بحبك يا مصر و لازم اسيبك قبل لما معرفش أحبك تانى.


هناك 4 تعليقات:

  1. Congratulations ya Rami...I'm very happy for you to express your ideas...don't ever give it up...strange thing bloggers have experienced, that after each post..they feel happier. So, be happy and blog as long as you breath

    ردحذف
  2. bsara7a leek 7a2 fi kol eli olto ya ramy
    ana nafsy kan 3amdy forsa adres teb bara fi england bas rafadt ta7t she3ar el gaw el egtema3i fe masr w dah el 7aga el wa7eeda eli 7elwa fi masr bas ba3d ma da5alt koleya ma2dertesh asta7mel el nezam belzat wana 5areeg IGCSE w badet ashoof kol el 7agat el bashe3a fi masr fa delwa2ty ba7awel aroo7
    bas bardo ba7eb masr
    rabena ye3mel eli fi el 5er

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. Firstly, thank you for paying attention to my blog. And I think that we really need to do many efforts in finding new opportunities and specially outside Egypt. BUT we still must be proud of our nation, church, Egyptian friends, Customs, traditions and Country even if it has many problems and defects. I think Egypt isn’t Mubarak isn’t Nazif isn’t 1952 or even 1967 Egypt is much bigger much valuable.
    Moubarak Sha3by Masr""

    ردحذف